كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
تعبت وأتعبت قرائي من (الحكي) في السياسة، لذا آليت على نفسي اليوم أن أذهب الى كتابة موضوع قيمي مجتمعي إنساني يسلط الضوء على ما نقله التراث المؤرخ العربي والأعجمي من أحداث وأقوال يؤخذ منها العبر لعل وعسى أنجح ولو بالحد الأدنى في هداية نفسي أولا ونفوس البعض منكم ثانيا الى سلوك درب الرشاد والحكمة، لبناء مجتمع صالح ينتج حاكماً صالحاً، بسرد قصص وأقوال معبرة تفي بالغرض..
1- (ففروا الى الله)
كل هروب يلزمه جبناء، وحده الهروب الى الله يلزمه شجعان.. أي إياكم والجبن الذي يسلب كرامتك بخوفك من مواجهة الباطل لأنه لن يحميك، وبالتالي كن شجاعا في مواجتهه بالفرار الى الله لأنه الحق الذي سيزهق الباطل..
2- (الأخذ بالأسباب لننأى بأنفسنا عن التواكل)..
قال الله عز وجل لمريم بنت عمران أثناء ولادتها لعيسى عليه السلام: وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا، والله يعلم أن حتى الرجل القوي لا يقوى على هز جذع النخلة، فما بالك بإمرأة قد وضعت مولودا للتو، لأنه أراد من خلالها أن نأخذ بالأسباب، وليعلمنا أن السعي مطلوب..
3- (أصل الشرور أربعة)
التعالي… ولد من رحم إبليس عندما قال لربه: أنا خير منه، لرفضه السجود لآدم عليه السلام، ومن يومها يُلعن، فلا تكن مثله لأنك ستلعن، لذا تواضع لأن من تواضع للمخلوق رفعه الخالق، وبالتالي عليك الاختيار بين اللعنة والرفعة..
الاستكبار.. هذا ما كانت عليه قبيلة(عاد)
قوم نبي الله هود عندما دعاهم الى عبادة الله الواحد الأحد،وترك عبادة الأصنام، ولكنهم استكبروا قائلين له(من أشد منّا قوة)فأهلكهم الله بالريح..
-المال الذي يجعلك متكبرا…فقر
-الشهادة التي تجعلك متكبر…جهل
-المنصب الذي يجعلك متكبرا… انحطاط
الإستبداد..ثقافة فرعونية وللأسف ما زالت الى الآن سارية المفعول،بدأها الفرعون بقوله لقومه:ما أُرِيكُم إلا ما أرى
فكانوا له ما اراد،فلان تكونوا كقوم فرعون،حتى لا يحكمكم فرعون..
الغرور..داء اجتاح بيئتنا ونسينا أن الغرور قاتل الرجال والنساء معا لأننا ندعي معرفة كل شيء ونعلم كل شيء
ولو عدنا الى تراثنا لأخذنا العبرة من”قارون”عندما سأله قومه”يهود” عن الكنوز التي معه،فقال لهم:إِنَّمَا أوتِيتُهُ على عِلمٍ من عندي وتناسى متعمدا أن الله هو صاحب القرار والمشيئة،فخسف الله به الأرض حتى إبتلعته،فإياكم والغرور لأن عاقبته وخيمة..
النساء نصف الدنيا،وتلد النصف الآخر..
لا يوجد رجل عظيم ليس للنساء يد فيه
ومثلنا على ذلك موسى عليه السلام..
-أمه (فألقيه في اليم ولا تخافي)..
-أمه الثانية زوجة فرعون(لا تقتلوه)..
-أخته (إذ تمشي أختك)..
-زوجته (يا أبتِ استأجره)
العبرة من: إن إكرام المرأة دليل على على الشخصية المتكاملة،وإهانتها دليل على الخٍسة واللؤم،فما أكرم النساء إلا كريم،وما أهانهن إلا لئيم..
التاريخ يكتبه المنتصر..
عندما تمت محاكمة قائد سلاح الجو(النازي-الإلماني)هيرمان غورينغ، قال له ممثل الإدعاء العام أمام المحكمة: سيلعنكم التاريخ واحدا واحدا، فرد “غورينغ” بكل هدوء:طبعا لأنكم أنتم من إنتصرتم، أما لو إنتصرنا نحن لجعلنا التاريخ يلعنكم..
العبرة من ذلك هو أن لا تصدقوا كل ما يكتب إلا بعد تدقيق وتمحيص..
